المادة    
السؤال: لماذا أصبحت الفجوة كبيرة بين الملتزمين وغيرهم، وهل هناك خطأ في الطرق التي نتخذها في الدعوة، وكيف يمكن أن نغير مفاهيم هؤلاء، ونرجعهم إلى طريق الحق؟ الجواب: حقاً إن السؤال مهم، ولا شك أن هناك أخطاء في الطرق التي تنتهج في سبيل الدعوة، وهذا حق، ومن ذلك عدم الرفق، والقسوة والغلظة. ومن ذلك أن الإخوة والأخوات إذا تمسكوا واهتدوا اعتزلوا الناس كثيراً، وانحصر عملهم مع بعضهم بعضاً وتقاربوا، مع أنهم في حاجة إلى الاعتزال لأهل الفجور والمعاصي والذنوب أو الكفر والإلحاد، لكن إذا بالغ في ذلك حتى يصبح في كل بيت، أو في كل مجموعة بيوت مجتمعات منفصلات هذا للأخيار الأطهار وهذا للأشرار الفجار، وأنا أرى أن هذا لا يصح، وخاصة في مجتمعنا حيث يتقبل الناس -ولله الحمد- الخير، ومهما كان فهناك درجة معينة وقبول معين، فبحسن الخلق وبحسن التعامل واللين، ومخالطة هؤلاء دون الاندماج فيما هم عليه يكون الخير والدعوة إن شاء الله.